الإعجاز العددي في البسملة

[size=16]بقلم الباحث عبد الله جلغوم
البسملة هي الآية الأولى في السورة الأولى " الفاتحة " في ترتيب المصحف الذي بين أيدينا وتجدر الإشارة إلى اختلاف العلماء في البسملة: هل هي آية من القرآن أم لا؟ وإذا اعتبرت آية فهل هي آية مستقلة ام هي آية من سورة الفاتحة؟ وإذا اعتبرت آية من سورة الفاتحة فهل هي الآية الأولى؟ على أية حال: فسورة الفاتحة سبع آيات بالبسملة، إن كانت منها فالسابعة: (صراط الذين أنعمت عليهم) إلى آخرها، وان لم تكن منها فالسابعة (غير المغضوب عليهم) إلى آخرها.. يترتب على هذا التحديد أن تكون الآية السابعة في سورة الفاتحة: 43 حرفا إن كانت البسملة الآية رقم 1 فيها، أو 25 حرفا إن لم تكن.... لندع هذا الاختلاف إلى طرف من الإعجاز العددي في آية البسملة...
عدد حروف البسملة
تتألف آية البسملة من 19 حرفا. إذا تأملنا هذه الحروف نلاحظ أنها على نوعين:
عدد الحروف الهجائية الواردة في الآية وعددها 10 أحرف.
عدد الحروف المكررة وعددها 9 أحرف.
هذه الملاحظة تعيدنا إلى العدد 19 المجرد من ارتباطه بأي دلالة قرآنية، نلاحظ أن العدد 19 يتألف من رقم وعدد: الرقم 9 أكبر الأرقام، والعدد 10 أصغر الأعداد.
ماذا نفهم؟ نفهم أن العدد 19 عدد مقصود ومدبر وقد تم بحساب وقصد، وقد روعيت العلاقة المجردة في العدد 19 (9 + 10) في تشكيل " صياغة " البسملة من عدد من الحروف يختزن الإشارة إلى العلاقة نفسها فجاءت الحروف فيها وفق النظام: 9 + 10.
من البسملة إلى الآية الأولى في السورة الثانية " سورة البقرة "
فإذا انتقلنا من البسملة إلى الآية الأولى في سورة البقرة وهي الأحرف الثلاثة المقطعة (الم) نكتشف العلاقة الجديدة التالية:
إن عدد ما تكرر من الأحرف (الم) في البسملة: 10. عدد الأحرف الباقية: 9. نلمس هنا تأكيدا للعلاقة السابقة وابتعادا بها عن الشبهات والمصادفة..
كلمات البسملة تشير إلى كلمة " نبي "
تتألف البسملة من أربع كلمات، نلاحظ فيها كلمة واحدة هي: (بسم) + 3 كلمات هي من أسماء الله الحسنى: (الله الرحمن الرحيم). ومجموع الحروف في الأسماء الثلاثة: 16 حرفا.
تقودنا هذه الملاحظة إلى ملاحظة أخرى في حروف البسملة تأتي وفق هذا النظام: عدد الحروف غير المنقوطة في البسملة: 16 حرفا. فعدد الأحرف المنقوطة هو 3 أحرف، (تأكيد العلاقة السابقة: 3 و 16) هذه الأحرف الثلاثة هي: ن ب ي: إنها تشير إلى كلمة نبي..؟!
إشارة إلى فترة النبوة
تختزن آية البسملة الإشارة إلى فترة النبوة، ومن المعلوم أنها: 23 سنة. وتأتي هذه الإشارة بالصورة التالية: تأتي آية البسملة من عدد مخصوص من الحروف هو: 19 حرفا ومن عدد مخصوص من الكلمات هو: 4. ويشير مجموع العددين19 و4 إلى العدد: 23 والذي هو أيضا فترة النبوة.
إشارات مؤكدة
تتكرر الإشارة إلى العدد 23 في مواقع مميزة مرتبطة بالقرآن تؤكد تماما الإشارة في آية البسملة وتبتعد بها عن المصادفة:
- عدد آيات القرآن 6236 آية. ومن السهل ملاحظة العدد 23 هنا إذا تأملنا الرقمين في وسط العدد 6236.
- مجموع أرقام ترتيب سور القرآن البالغة 114 سورة هو: 6555. هذا العدد يساوي:

285 × 23

- تشير أحرف الآية: (عليها تسعة عشر) الآية التي تذكر العدد 19 إلى العدد 23 بالصورة التالية، لنكتب عدد حروف كل كلمة:

عليها تسعة عشر

5 4 3

والإشارة هي: (5 × 4) + 3 = 23
- كما أن البسملة تشير إلى العدد 345 الذي تشكله أحرف الآية " عليها تسعة عشر " بالصورة التالية: عدد حروف البسملة 19 وعدد كلماتها 4.

(19 + 4) × ( 19- 4 ) = 345

إشارة مشتركة إلى العدد 319
تشترك الآيتان: آية البسملة والآية " عليها تسعة عشر " في إشارة مشتركة إلى العدد 319. وهذا العدد هو الرابط بين عدد آيات القرآن ومجموع أرقام ترتيب سور القرآن، فعدد آيات القرآن والذي هو 6236 هو حاصل طرح العدد 319 من العدد 6555 والذي هو مجموع أرقام ترتيب سور القرآن. (أسرار القرآن في العدد319 كثيرة ومذهلة، ليست موضوع هذا البحث، 6555 – 319 = 6236). والآن لنتأمل الإشارة المشتركة:
عليها تسعة عشر بسم الله الرحمن الرحيم
(5 4 3 ) (3) ( 4 6 6 )
ترسم أعداد الحروف في الكلمتين – انظر الشكل – عددين هما نتيجة ترتيب مخصوص لكلمات محددة وحروف معدودة هما: 345 و 664 إن حاصل طرح العددين هو 319:

664 – 345 = 319

السر القرآني في العدد 345
تختزن الآيتان الإشارة إلى كلا العددين 19 و 345 : كيف؟ تختزن البسملة الإشارة إلى العدد 19 من خلال عدد حروفها، والإشارة إلى العدد 345 بالصورة:

(19 +4) × (19 – 4) = 345.

وتشير الآية " عليها تسعة عشر " إلى العدد 19 من خلال ذكر هذا العدد بصورة صريحة، والإشارة إلى العدد 345 من خلال أعداد حروفها.
والآن ما السر القرآني العظيم في هذه الإشارات؟
تقدم لنا الآيتان الإحصاء القرآني لأرقام ترتيب سور القرآن الكريم كلها.. لنتأمل ونتدبر:

19 × 345 = (9 + 10) × 345

إن حاصل ضرب الرقم 9 " الرقم الفردي في العدد 19 " في 345 = 3105. هذا الناتج هو مجموع أرقام ترتيب السور فردية الآيات في القرآن وعددها 54 سورة.
إن حاصل ضرب العدد الزوجي 10 في 345 يساوي:3450، هذا الناتج هو مجموع أرقام ترتيب السور زوجية الآيات في القرآن وعددها 60 سورة.
عدد بديع ترسمه حروف البسملة
ترسم أعداد الحروف في كلمات البسملة العدد: 6643. كيف ذلك؟ وما أسرار القرآن في هذا العدد؟ لنتأمل فيما يلي كلمات البسملة الأربع وتحت كل كلمة عدد حروفها:

بسم الله الرحمن الرحيم
[center]3 4 6 6

والآن لنتأمل طائفة من الأسرار القرآنية في هذا العدد:
إشارة إلى فترة النبوة
يعطينا العدد 6643 عددين هما: 43 و 66.. يمكننا أن نلاحظ الإشارة إلى فترة النبوة في الفرق بين العددين: 66 – 43 = 23. وتعطينا الأرقام الثلاثة 3 و 4 و 6 العددين 43 و 64...
شبهة ورد
قد يعترض أحدهم على تحليلنا للعدد 6643 إلى عددين هما: 43 و 64. العلاقة القرآنية التالية تختزن الرد على هذا الاعتراض وتزيدنا ثقة واطمئنانا. إن مجموع العددين 43 و 64 هو: 107.
إذا عدنا إلى سور القرآن الكريم نلاحظ أن السورة التي تحمل رقم الترتيب 43 (سورة الزخرف) تأتي من عدد مخصوص من الآيات هو: 89. ونلاحظ أن السورة التي تحمل رقم الترتيب 64 (سورة التغابن) تأتي من عدد محدد من الآيات هو: 18 آية.
نلاحظ أن مجموع الآيات في السورتين اللتين تحملان الرقمين 43 و 64 هو أيضا: 107.. إنهما تختزنان الرد على ما قد يكون من اعتراض.
إحصاء ذاتي في البسملة
تشكل حروف البسملة العدد: 6643. هل يرمز هذا العدد للبسملة؟ لنتأمل كيف تعطينا أعداد الحروف في البسملة إحصاءها لهذا العدد.. إشارة إلى حساب لعلنا لا نعرفه أو نعرف القليل عنه:

3 +4 = 7

(3 + 4) + 6 = 13
(3 + 4) + 66 = 73
7 + 66 × 13 = 6643

لا أعتقد أن بين الأعداد كلها غير هذا العدد يملك هذه الصفة. يحسن بنا أن نتذكر أن الحديث هنا حديث عن حساب الهي وبالتالي لا يمكننا أن نطبق عليه مقاييسنا البشرية.
العدد 6643 والنظام العددي في القرآن
النظام العددي في القرآن هو: استخدام القرآن لأعداد مخصوصة للدلالة على أعداد الآيات في سوره من داخل السلسلة 1-114 ومن خارجها, ويمكن تلخيص ذلك على النحو التالي:
استخدم القرآن من داخل السلسلة 1 – 114، 64 عددا فقط، 21 عددا من بين الأعداد 58 114، و 43 عددا من بين الأعداد 1 – 57.
أما من خارج السلسلة 1-114 فقد استخدم 13 عددا نشأ عن ذلك مجموعة السور ال 13 الأطول بين سور القرآن. والآن، كيف يشير العدد 6643 (رمز البسملة) إلى هذا النظام؟
استخدم القرآن 13 عددا من خارج السلسلة 1 – 114: لاحظ العدد 13 في: 3 + 4 + 6 = 13 .
واستخدم 43 عددا من بين أعداد السلسلة 1 – 57. لاحظ العدد 43 : الرقمان الأول والثاني في العدد 6643. واستخدم 21 عددا من بين سلسلة الأعداد 1 – 57. لاحظ العدد 21 في: 64- 43 = 21.
مجموع الأعداد التي استخدمها القرآن من داخل السلسلة 1 – 64: 64 عددا فقط. لاحظ العدد 64 الرقمين في وسط العدد 6643. (هناك تفاصيل أخرى دقيقة يختزنها العدد 6643 لا مجال لذكرها هنا).
رقم آية البسملة
آية البسملة هي الآية الأولى في سورة الفاتحة، والأولى في ترتيب القرآن وبذلك فهي تحمل الرقم 1. لنتأمل طرفا من السر القرآني التالي:
إذا قمنا بجمع أرقام آيات القرآن كلها البالغة 6235 آية غير البسملة، فناتج الجمع هو: 333666. عدد يتألف من الرقمين 6 و3، على نحو يستدعي التأمل ويختزن الإثارة والتنبيه.
إذا أضفنا لهذا العدد رقم آية البسملة والذي هو: 1 فالناتج: 333667 والآن لنتأمل السر القرآني المخبأ في هذا العدد:

حاصل ضرب الرقم الأول في الثاني: 7 × 6 = 42

حاصل ضرب الرقم الثاني في الثالث =6 × 6 = 36
حاصل ضرب الرقم الثالث في الرابع = 6 × 3 = 18
حاصل ضرب الرقم الرابع في الخامس = 3 × 3 = 9

حاصل ضرب الرقم الخامس في السادس= 3 × 3 = 9

ومجموع هذه الأعداد هو: 114 بعدد سور القرآن!! أي عدد هذا وأي حساب؟ إنه عدد قرآني وكفى. هل هناك عدد آخر يمكن أن يؤدي إلى هذه النتيجة؟ الإشارة إلى عدد سور القرآن الكريم؟! لاحظ أن هذه الإشارة تختفي لو استثنينا رقم آية البسملة: 1
إشارة إلى عدد آيات القرآن
تشير آية البسملة إلى عدد آيات القرآن بالصورة التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

19 حرفا
الآية الأولى في الفاتحة بعد البسملة الآية الأخيرة
17 حرفا 43 حرفا
19 + 17 = 36 19 + 43 = 62
6236

ماذا نشاهد؟
تشكل البسملة مع الآيتين الأولى والأخيرة علاقة عددية تشير إلى عدد آيات القرآن الكريم البالغة 6236 آية. لنلاحظ هنا أن هذه الإشارة تختفي إذا اعتبرنا عدد آيات سورة الفاتحة سبع آيات بدون البسملة، بهذا الاعتبار سيصبح عدد حروف الآية الأخيرة 25 حرفا وليس 43.
إشارات مؤكدة
ترسم الكلمتان الأولى والثانية في البسملة العدد: 43 كما مر. إذا انتقلنا من الآية السابعة في سورة الفاتحة إلى سورة البقرة، نجد أن أحرف الآية الأولى فيها (الم) تتكرر في السور المفتتحة بالحروف المقطعة عددا من المرات هو: 43.
إذا تدبرنا في السور المفتتحة بالحروف نجد أن عددها هو 29 سورة وعدد الحروف الهجائية المستخدمة فيها هو 14 حرفا. (وكذلك عدد الافتتاحيات 14) ومن السهل ملاحظة الإشارة إلى العدد 43 في مجموع العددين 29 و 14.
إشارة إلى مجموع الأعداد المستخدمة في القرآن
تختزن الآيتان: البسملة والآية " عليها تسعة عشر " الإشارة إلى مجموع الأعداد التي استخدمها القرآن للدلالة على أعداد الآيات في سوره والذي هو: 77 عددا لا غير. ومن الملاحظ في هذه الإشارة استخدام العدد 43 وعكسه 34. لنتأمل الإشارة:

عليها تسعة عشر بسم الله الرحمن الرحيم

- 4 3 3 4 - -

77

شبهة ورد
قد يجد البعض في العددين 43 و 34 ما يثير الشبهة.. لنذهب إلى سور القرآن الكريم ، إلى السورة التي تأتي من 34 آية. نجدها سورة لقمان ونجد أن رقم ترتيبها بين سور القرآن هو: 31، نذهب الآن إلى السورة التي تأتي من 43 آية، نجد أنها سورة الرعد ونجد أن رقم ترتيبها 13 وسبحان الله العظيم.
لاحظ: العدد 43 وعكسه 34... العدد 31 وعكسه 13..
أعداد قرآنية، واهتمام بأدق التفاصيل وأخفاها, كل ذلك ناطق بمصدر القرآن وإعجاز ترتيبه.
إشارة إلى عدد السور المفتتحة بالحروف
من بين سور القرآن الكريم 29 سورة مفتتحة بالحروف المقطعة, مجموع هذه الحروف في جميع السور: 78 حرفا. كيف يختزن العدد 6643 (الرمز العددي للبسملة) الإشارة إلى العددين 78 و 29؟ لنتأمل:

(3 + 4 + 6) × 6 = 78

(3 × 4 × 6) + 6 = 78
(3 × 4) + 66 = 78

ثلاث طرق تؤدي إلى العدد 78. والإشارة إلى العدد 29 وتأتي بالصورة التالية:

(6 × 6) – (3 + 4) = 29

إشارة إلى باقي سور القرآن الكريم
عدد سور القرآن التي خلت أوائلها من مثل تلك الحروف: 85 سورة. كيف يشير العدد 6643 (العدد القرآني العجيب) الإشارة إلى هذه المجموعة من السور؟ لنتأمل:

3 + 4 + 6 = 13

3 × 4 × 6 = 72

والمجموع هو 85 . إن لغة الأرقام هنا أشد بلاغة من أي كلام قد نقدر عليه. هل في وسعنا أن نصف هذا الإحكام والإبداع بما يستحق؟ لا أظن ذلك ، لأننا لا نعرف عنه إلا القليل، وأكثرنا لا يعرف عنه شيئا.
شبهة ورد
قد يتوقف البعض عند ما أطلقنا عليه الإشارة إلى كذا.. لمزيد من الطمأنينة نذكر ما يلي:
مجموع الحروف المقطعة في أوائل بعض سور القرآن: 78 حرفا..
يأتي مجموع أعداد الآيات في السور التسع والعشرين: 2743 آية. لنتدبر الآن كيف يختزن العدد 2743 مجموع أعداد الآيات الإشارة إلى العدد 78 مجموع الحروف؟
23 + 24 + 27 + 22 = ؟؟
9 + 16 + 49 + 4 = 78

لا املك إلا أن أقول: سبحان الله ولا اله إلا الله.
أيها السادة، يا أيها العلماء ، أيها الناس: ماذا تريدون لتطمئنوا إلى أن القرآن معجز في ترتيب سوره وآياته، معجز في رسمه؟ إن أمامنا هنا الدليل على أن العدد 2743 هو عدد قرآني محفوظ بقدرة الله. وأن العدد 78 هو العدد الصحيح ولا يكون غير ذلك. ولدينا المزيد ولكن....
لماذا يصر البعض على أن يغمضوا عيونهم حتى لا يروا ما نراه؟ هل من جهل شيئا عاداه؟ إلى متى تكتفي المؤسسة الدينية الإسلامية بموقف المتفرج على ما يكتشف من إعجاز القرآن العددي؟ لماذا لا يتم تشكيل هيئة متخصصة تدرس ما يقدمه الباحثون فتجيز ما يصلح وتنبه على ما لا يصلح. ولعل تبني بعض هذه الدراسات وطباعتها وترجمتها ونقلها للآخرين بل وتوزيعها مجانا أو بسعر رمزي خطوة أولى صحيحة في هذا الاتجاه تعقبها خطوات أخرى. وأخيرا، من الجدير بالذكر أن الموضوع لم يكتمل, وهناك الكثير مما لم أقله في آية البسملة, ولكن فيما ذكرت ما يكفي إن شاء الله.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

[/center]
[/size]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اللله عليكى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]