يانفســــــــــــي

يا ترى هل عمرك أبدى؟
وهل عندك سند قطعى بالبقاء الى السنة القادمة بل الى الغد؟
فما الذى جعلك تملين وتسأمين من تكرار الصلاة وكأنك مخلدة فى هذه الدنيا للترف؟!
يا نفسى ان كنت تفهمين:أن عمرك قصير،وأنه يمضى هباءا دون فائدة،فلا ريب أن صرف جزء من أربعة وعشرين منه فى اداء خدمة جميله ووظيفه مريحة لطيفة،وهى رحمة ووسيلة لحياة سعيدة خالدة،لاتكون مدعاة الملل والسأم،بل وسيلة مثيرة لشوق جاد،وذوق رائع رفيع.
وحذار أن تقولى:أين صلاتى من تلك الصلاة الحقيقية؟
فكما أن نواة التمر تحمل فى طياتها صفات النخلة الباسقة كذلك فصلاة أمثالى وأمثالك فيها خط من ذلك النور ومن أسرار تلك الحقيقة كما هى فى صلاة أىُ صالح من أولياء الله الصالحين.

يانفس توبى واعملى حسناً
عسى تجزين بعد الموت بالحسن